ورواه الجمهور مستفيضا ؛ بل يكاد أن يكون متواترا (١).
رواه مسلم في صحيحه بإسناده عن زيد بن صبّاغ ، عن زيد بن أرقم في حديث الغدير (٢). ورواه أبو الحسن عليّ بن المغازليّ الشافعيّ بإسناده عن ابن امرأة زيد بن أرقم في حديث الغدير : «ألا وإنّي فرطكم (٣) ، وإنّكم تبعي ، توشكون أن تردوا عليّ الحوض ، فأسألكم حين تلقونني عن ثقليّ كيف خلفتموني فيهما» (٤).
ورواه أحمد بن حنبل في مسنده بإسناده عن عليّ بن ربيعة ، عن زيد بن أرقم ؛ وبإسناده عن أبي سعيد الخدريّ ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إنّي قد تركت فيكم الثّقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي ، وأحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله عزوجل حبل ممدود من السّماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ؛ ألا وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض» (٥).
ورواه الثعلبيّ بالإسناد عن أبي سعيد : «أيّها النّاس ، إنّي قد تركت فيكم الثّقلين إن أخذتم بهما لن تضلّوا بعدي ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله عزوجل حبل ممدود من السّماء ـ أو قال إلى الأرض ـ وعترتي أهل بيتي ؛ ألا وإنّهما لن يفترقا
__________________
(١) حديث الثقلين من الأحاديث المتواترة المشتهرة ، رواه علماء المسلمين بأسانيد وألفاظ مختلفة. ومن المصادر التي نقلته :
خصائص الإمام عليّ عليهالسلام للنسائيّ ٧٠ ح ٧٤ ؛ الذريّة الطاهرة للدولابيّ ١٦٨ ؛ سنن الدارميّ ٢ : ٣١٠ ؛ المعجم الصغير للطبرانيّ ١ : ١٣١ و ١٣٥ ؛ مصابيح السنّة للبغويّ ٢ : ٤٥٥ و ٤٥٧ ؛ فردوس الأخبار ١ : ٩٨ ؛ المناقب للخوارزميّ ١٥٤ ؛ كفاية الطالب ٤٨ ؛ الصواعق المحرقة ٧٥ ، ٨٩ ، ١٣٦.
(٢) صحيح مسلم ٤ : ١٨٧٣ ـ ٧٤.
(٣) قوله : فرطكم بالتحريات العلم المستقيم الّذي يهتدي به (محمّد حسين).
(٤) مناقب عليّ بن أبي طالب عليهالسلام لابن المغازليّ ١٧.
(٥) مسند أحمد بن حنبل ٣ : ١٤ ، ١٧ ، ٢٦ ، ٥٩ ؛ و ٤ : ٣٦٧ ؛ و ٥ : ١٨١ ، ١٨٢ ، ١٨٩ ، باختلاف في بعض الألفاظ.