عبّاس ، وعن سفيان
الثوريّ ، عن السدي ، أنّ أهل الذكر محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين صلوات
الله وسلامه عليهم أجمعين.
أقول : الذكر أطلق
في كلام الله على القرآن تارة ، في قوله تعالى (وَأَنْزَلْنا
إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) ، وعلى رسول الله صلىاللهعليهوآله تارة ، في قوله تعالى (قَدْ أَنْزَلَ اللهُ
إِلَيْكُمْ ذِكْراً رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آياتِ اللهِ).
وعلى الوجهين :
فأهل الذكر هم آل محمّد عليهمالسلام ، وعليّ عليهالسلام سيّدهم.
أمّا على الأوّل : فلأنّهم أعلم علماء القرآن باتّفاق الخصم ، والمراد بأهل
القرآن علماؤه الّذين أخذوا علمه وورثوه عن رسول الله صلىاللهعليهوآله لا بالاجتهاد وتتبع لغة العربيّة وتمهيد قواعد عقليّة
ونقليّة ، فإنّه تفسير منهم بالرأي ، وقد نهى عنه النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وقد تواتر عن النبيّ عند الفريقين أنّه صلىاللهعليهوآله قال إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ،
وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض .
__________________