ولمّا انتهيتُ من الكتاب ، وجدتُ نفسي خفيفاً حرّاً طليقاً ، كأنّما أطير بجناحين من نور ومعرفة ، وأجد في نفسي نور الحقّ قد داخلني ، وأزاح عنّي كلّ الظلمات المتراكمة عليّ طوال السنين.
لقد استطاع عبد الحسين أنْ ينتصر لمّا تخلّى عن مناقشتي ، وتركني مع الكتاب الحاوي لأطيب الخطاب ، كلام الرسول الصادق الأمين ، حبيب القلوب وطبيب النفوس ، سيّدنا محمّد (صلىاللهعليهوسلم).
وتركني مع معلّمي الخير والهدى : الصحابة الكرام وأهل البيت رضي الله عنهم ، يعلّموني معنى ما قاله الرسول (صلىاللهعليهوسلم) بكلّ دقّة ، ويوضحون تطبيق كلامه حرفيّاً.
انكشفت لي الحقيقة جليّةً نيّرةً :
فقمتُ لصلاة الصبح وشكرتُ الله على هذا الفتح الذي فتح قلبي عليه ، فأخرجني من ظلمات الأميريّة