وقد خالف عموم قوله تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (١) وقَوْلَهُ (وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ) (٢) أي لا أذكر إلا تذكر معي.
وَرُوِيَ أَنَّ جَبْرَائِيلَ ع قَالَ لِلنَّبِيِّ ص إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ مَرَّةً صَلَّيْتُ بِهَا عَشْراً (٣) أَوْ قَالَ عَلَى ذَبِيحَتِهِ بِسْمِ اللهِ اللهُمَّ تَقَبَّلْ مِنْ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ (ص)(٤)
٥ ـ ذهبت الإمامية إلى أن من اضطر إلى الميتة لا يجوز له الشبع منها.
وقال مالك يجوز (٥).
وقد خالف قوله تعالى (فَمَنِ اضْطُرَّ) (٦) وهذا غير مضطر إليه
الفصل السادس عشر : في الأيمان وتوابعه
وفيه مسائل :
١ ـ ذهبت الإمامية إلى أنه إذا حلف لا أكلت طيبا ولا لبست ناعما لم ينعقد.
وقال أبو حنيفة المقام عليها طاعة ولازم (٧).
وقد خالف قوله تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَ
__________________
(١) الأحزاب : ٥٦
(٢) ألم نشرح : ٤
(٣) مسند أحمد ج ١ ص ١٩١ ورواه الشوكاني في تحفة الذاكرين بأسناد.
(٤) تحفة الذاكرين ص ١٦٦ وقال أخرجه أحمد ، وأبو داود.
(٥) رواه فخر الدين الرازي في تفسيره الكبير ج ٥ ص ٢٤
(٦) البقرة : ١٧٢
(٧) الهداية ج ٢ ص ٥٩