ولأنها بدل عن الركعة فتساويها عن الحكم (١).
٥٩ ـ ذهبت الإمامية إلى وجوب أربعة أشياء في الخطبة الحمد لله والثناء عليه والصلاة على النبي ص والوعظ وقراءة شيء من القرآن.
وقال أبو حنيفة يجب في الخطبة كلمة واحدة الحمد لله والله أكبر وسبحان الله ولا إله إلا الله أو غير ذلك (٢).
وقد خالف في ذلك فعل النبي ص وفعل الصحابة (٣).
٦٠ ـ ذهبت الإمامية إلى استحباب أن يقرأ في الأولى مع الحمد الجمعة وفي الثانية المنافقين.
وقال أبو حنيفة ليس في القرآن شيء معين يقرأ ما شاء (٤).
وقد خالف في ذلك فعل النبي ص فَقَدْ رَوَى الْحُمَيْدِيُّ فِي الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّحِيحَيْنِ قَالَ إِنَّ النَّبِيَّ ص كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْجُمُعَةِ الْجُمُعَةَ وَالْمُنَافِقِينَ وَكَذَا فِي مُسْنَدِ أَحْمَدَ.
٦١ ـ ذهبت الإمامية إلى أن الجمعة يجب إدراك ركعة لا بدونها. وقال عمر بن الخطاب إن لم يدرك الخطبتين والركعتين معا لم يدرك الجمعة وبه قال عطاء وطاوس ومجاهد.
وقال أبو حنيفة يدركها بإدراك الميسر ولو بسجود السهو بعد التسليم (٥).
__________________
(١) بداية المجتهد ج ١ ص ١٢٥ والتاج الجامع للأصول ج ١ ص ٢٨٢ وقال : رواه الخمسة ، ومنتخب كنز العمال ج ٣ ص ٢٩٤.
(٢) الهداية ج ١ ص ٥٨ والفقه على المذاهب ج ١ ص ٣٩٠
(٣) التاج الجامع للأصول ج ١ ص ٢٨٦
(٤) بداية المجتهد ج ١ ص ١٢٨ التاج الجامع للأصول ج ١ ص ٢٨٥ ومسند أحمد ج ١ ص ٢٢٦
(٥) الهداية ج ١ ص ٥٩ والفقه على المذاهب ج ١ ص ٤٠٣