وبأفعال الحجاج التي صدرت عنه (١)
وَجَاءَ رَجُلٌ إِلَيْهِ فَقَالَ إِنَّ خَالِدَ بْنَ عُرْفُطَةَ قَدْ مَاتَ فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِنَّهُ لَمْ يَمُتْ وَلَا يَمُوتُ حَتَّى يَقُودَ جَيْشَ ضَلَالَةٍ صَاحِبُ لِوَائِهِ حَبِيبُ بْنُ جمار [جَمَّازٍ] فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ تَحْتِ الْمِنْبَرِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي لَكَ شِيعَةٌ وَمُحِبٌّ فَقَالَ مَنْ أَنْتَ فَقَالَ أَنَا حَبِيبُ بْنُ جمار [جَمَّازٍ] قَالَ وَإِيَّاكَ أَنْ تَحْمِلَهَا وَلَتَحْمِلَنَّهَا وَتَدْخُلُ بِهَا مِنْ هَذَا الْبَابِ وَأَوْمَى بِيَدِهِ إِلَى بَابِ الْفِيلِ
فَلَمَّا كَانَ زَمَانُ الْحُسَيْنِ ع جَعَلَ ابْنُ زِيَادٍ خَالِدَ بْنَ عُرْفُطَةَ عَلَى مُقَدِّمَةِ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ وَحَبِيبَ بْنَ جمار [جَمَّازٍ] حَتَّى دَخَلَ مِنْ بَابِ الْفِيلِ (٢).
وَقَالَ لِلْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ يُقْتَلُ ابْنِيَ الْحُسَيْنُ وَأَنْتَ لَا تَنْصُرُهُ فَقُتِلَ الْحُسَيْنُ ع فَلَمْ يَنْصُرْهُ (٣).
وَلَمَّا اجْتَازَ بِكَرْبَلَاءَ فِي وَقْعَةِ صِفِّينَ بَكَى وَقَالَ هَذَا وَاللهِ مُنَاخُ رِكَابِهِمْ وَمَوْضِعُ قَتْلِهِمْ وَأَشَارَ إِلَى وَلَدِهِ الْحُسَيْنِ وَأَصْحَابِهِ (٤).
وأخبر بعمارة بغداد (٥).
وملك بني عباس وأحوالهم.
وأخذ المغول الملك منهم (٦).
__________________
(١) منتخب كنز العمال ج ٥ ص ٤٥٤ ، والبداية والنهاية ج ٦ ص ٢٣٧ ، وشرح نهج البلاغة ج ١ ص ٢٠٩ ، وابن منظور في لسان العرب.
(٢) شرح النهج ج ١ ص ٢٠٨ ، ومقاتل الطالبيين ص ٧١
(٣) شرح النهج ج ٢ ص ٥٠٨ وأرجح المطالب ص ٢٨٢ ، ومناقب المرتضوي ص ٢٥١
(٤) شرح النهج ج ٢ ص ٥٠٨ وينابيع المودة ص ٢١٦ ودلائل النبوة ص ٥٠٩ ، وذخائر العقبى ص ٩٧ ، ونور الأبصار ص ١١٧
(٥) مناقب آل أبي طالب لابن شهر اشوب ، كما في بحار الأنوار ج ٤١ ص ١٢٥
(٦) شرح النهج ج ٢ ص ١٢٥ و ٢٤١ ، وتهذيب التهذيب ج ٧ ص ٣٥٨