وَرَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ السُّدِّيِّ عَنِ الْحَارِثِ. (١)
آيَةُ عَمَّ يَتَساءَلُونَ
الرابعة والثمانون وَعَنِ الْحَافِظِ (٢) فِي قَوْلِهِ تَعَالَى (عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) (٣) بِإِسْنَادِهِ عَنِ السُّدِّيِّ عَنْ رَسُولِ اللهِ ص أَنَّهُ قَالَ وَلَايَةُ عَلِيٍّ يُتَسَاءَلُونَ عَنْهَا فِي قُبُورِهِمْ فَلَا يَبْقَى مَيِّتٌ فِي شَرْقٍ وَلَا فِي غَرْبٍ وَلَا فِي بَرٍّ وَلَا فِي بَحْرٍ إِلَّا وَمُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ يَسْأَلَانِهِ عَنْ وَلَايَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بَعْدَ الْمَوْتِ يَقُولُونَ مَنْ رَبُّكَ وَمَا دِينُكَ وَمَنْ نَبِيُّكَ وَمَنْ إِمَامُكَ؟
وَعَنْهُ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ وَقَعَتِ الْخِلَافَةُ مِنَ اللهِ تَعَالَى لِثَلَاثَةِ نَفَرٍ لِآدَمَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) (٤) وَالْخَلِيفَةُ الثَّانِي دَاوُدُ ص لِقَوْلِهِ تَعَالَى (يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ) (٥) وَالْخَلِيفَةُ الثَّالِثُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لِقَوْلِهِ تَعَالَى (لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) يَعْنِي
__________________
(١) روح المعاني ج ١٤ ص ١٣٤ ، وتفسير الطبري ج ١٤ ص ٤٩ ، وينابيع المودة ص ١١٩ وشواهد التنزيل ج ١ ص ٣٢٤ في روايات عديدة.
أقول : ومراده من التفاسير الاثني عشر على ما يأتي : تفسير وكيع بن جراح ، وتفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان ، ومقاتل بن سليمان ، وابن حجر جريح ، ويوسف بن موسى القطان ، وقتادة ، وحرب الطائي ، والسدي ، ومجاهد ، ومقاتل بن حيان ، وأبي صالح ، ومحمد بن موسى الشيرازي.
(٢) هو أبو بكر بن مؤمن الشيرازي ، في رسالته : الاعتقاد ، على ما في مناقب الكاشفي (راجع تعليقة إحقاق الحق ج ٣ ص ٤٨٤ ، وشواهد التنزيل ج ٢ ص ٣١٨).
(٣) النبأ : ١
(٤) البقرة : ٢٨
(٥) ص : ٢٦