عَرَفْنَاهُ وَأَمَّا الصَّلَاةُ عَلَيْكَ فَكَيْفَ هِيَ فَقَالَ قُولُوا اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ.
آية مرج البحرين
السادسة والعشرون : قَوْلُهُ تَعَالَى (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ) (١) :
رَوَى الْجُمْهُورُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ (بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ) النَّبِيُّ ص (يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ) الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَلَمْ يَحْصُلْ لِغَيْرِهِ مِنَ الصَّحَابَةِ هَذِهِ الْفَضِيلَةُ (٢).
آيَةُ عِلْمِ الْكِتابِ
السابعة والعشرون : قَوْلُهُ تَعَالَى (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ). (٣)
__________________
ـ المذكورة في المتن ، المتضمنة لذكر الآل مما تواترت به الروايات ، وتضافرت به الأدلة ، وقد أورد أرباب الحديث ، وحفاظ القوم تلك الروايات في كتبهم ، فراجع مظانها.
وقال الرازي في تفسيره ج ٢٧ ص ١٦٦ في ذيل تفسير آية المودة : الدعاء للآل منصب عظيم ، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهد في الصلاة ، وهو قوله : «اللهم صل على محمد وآل محمد».
وقال ابن تيمية ، في الوصية الكبرى ، في كتابه مجموعة الرسائل ج ١ ص ٣٠٣ : وكذلك آل بيت رسول الله (ص) لهم من الحقوق ما يجب رعايتها ، فإن الله جعل لهم حقا في الخمس ، والفيىء ، وأمر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله (ص) ، إلى أن قال : وهكذا قال الشافعي ، وأحمد بن حنبل ، وغيرهما من العلماء رحمهمالله.
وفي الصواعق ص ٨٨ ، ونور الأبصار للشافعي رضي الله عنه :
يا أهل بيت رسول الله حبكم |
|
فرض من الله في القرآن أنزله |
كفاكم من عظيم القدر أنكم |
|
من لم يصل عليكم لا صلاة له. |
(١) الرحمان : ١٩.
(٢) الدر المنثور ج ٦ ص ١٤٢ ، وروج المعاني ج ٢٧ ص ٩٣ ، ومناقب ابن المغازلي ص ٣٣٩ ونور الأبصار ص ١٠١ ، وينابيع المودة ص ١١٨ ، وقال : أخرجه أبو نعيم الحافظ ، والثعلبي ، والمالكي ، بأسانيدهم ، وروى سفيان الثوري ، وهم جميعا عن أبي سعيد الخدري ، وابن عباس ، وأنس بن مالك.
(٣) الرعد : ٤٣.