وحدّث عن : أحمد بن الحسين الطّيالسيّ ، وبهلول بن إسحاق ، ومحمد بن يحيى المروزيّ ، وإبراهيم بن أسباط ، وأبي شعيب الحرّانيّ ، ويوسف القاضي ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، وطبقتهم.
وصنّف كتابا في الفقه سمّاه «المسائل المجالسيّة». روى عنه : ابنه أبو الحسن بن الخصيب بن عبد الله ، ومنير بن أحمد الخلّال ، والحافظ عبد الغنيّ ، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر ، وعبد الرحمن بن النّحّاس.
توفّي في المحرّم بمصر.
قيل ابنه القاضي محمد الّذي ولي القضاء بعده بأشهر.
وحديثه في «الخلعيّات» ، (١) وغيرها.
وكان توليته القضاء من جهة محمد بن صالح بن أمّ شيبان (٢).
فركب بالسّواد في آخر سنة تسع وثلاثين إلى دار ابن الإخشيد. وكان قد امتنع أن يخلف ابن أمّ شيبان ، فقيل له : فيكون ابنك محمد خليفة وأنت النّاظر.
ففعل ذلك ، فنظر في أمر مصر وبعث نواب الحكم إلى النّواحي ، ونظر في الأوقاف وتصدّر للأحكام ، وشاور العلماء ، وحمدت سيرته.
ثمّ قدم أبو طاهر الذّهليّ قاضي دمشق ، فركب الخصيب (٣) وابنه إليه فلم يجداه. ثم علم فلم يكافئهما ، فصارت عداوة (٤).
ثمّ حجّ أبو طاهر وعاد ، وردّ إلى دمشق ، وفسد ما بين أبي طاهر وبين أهل دمشق ، فاستحضره كافور إلى مصر ، فعمل فيه أهل دمشق محضرا وعاونهم ابن الخصيب ، وهيّأ جماعة يذمّون أبا طاهر عند كافور ، فعزل عن دمشق ووليها الخصيبيّ (٥) ، فاستخلف عليها ابن حذلم (٦).
__________________
(١) الولاة والقضاة ٥٧٧.
(٢) الولاة والقضاة ٤٩٢.
(٣) في الأصل : «فركب إلى الخصيب». وفي (الولاة والقضاة ٥٧٧) : «فتوجّه إليه الخصيبيّ وابنه ليسلّما عليه».
(٤) الولاة والقضاة ٥٧٧.
(٥) الولاة والقضاة ٥٧٨.
(٦) هو : أحمد بن سليمان بن أيوب الاسدي الدمشقيّ الأوزاعيّ المذهب. تقدّمت ترجمته قبل=