سمع منه الحسن بن الحسين بن منصور كتاب «الرّسالة» ، ثمّ سمعها منه ابنه أبو الحسن ، ثمّ ابنه عمر. وما رأيت الرّحّالة في بلد أكثر منهم إليه (١). رأيت جماعة من الأندلس والقيروان ، ومن أهل فارس وخوزستان على بابه. وسمعته يقول : ولدت سنة سبع وأربعين ومائتين. ورأى محمد بن يحيى الذهليّ ، وسمع : أحمد بن يوسف السّلميّ ، وأحمد بن الأزهر ، ففقد سماعه منهما عند رجوعه من مصر.
ورحل به أبوه سنة خمس وستّين على طريق أصبهان ، فسمع بها :
هارون بن سليمان ، وأسيد بن عاصم.
ولم يسمع بالأهواز ، ولا بالبصرة.
وسمع بمكّة من أحمد بن شيبان الرّمليّ فقط.
ودخل مصر فسمع : محمد بن عبد الله بن عبد الحكم الفقيه ، وبكّار بن قتيبة ، والرّبيع بن سليمان ، وبحر بن نصر ، وإبراهيم بن منقذ.
وسمع بعسقلان : أحمد بن الفضل الصّائغ.
وببيت المقدس من غير واحد ، وببيروت : العبّاس بن الوليد سمع منه مسائل الأوزاعيّ.
وبدمشق : ابن ملّاس النّميريّ ، ويزيد بن عبد الصّمد.
وبحمص : محمد بن عوف.
وبطرسوس : أبا أميّة فأكثر.
وبالرّقّة : محمد بن عليّ بن ميمون.
وبالكوفة : الحسن بن عليّ بن عفّان ، وسعيد بن محمد الحجوائيّ (٢) شيخ ثقة سمع ابن عيينة ، ووكيعا.
وسمع المغازي وغيرها من أحمد بن عبد الجبّار العطارديّ ، وبعض «المسند» من أحمد بن أبي غرزة الغفاريّ.
__________________
(١) الأنساب ١ / ٢٩٥ وزاد : «ومثل هذا كثير ، كفاه شرفا أن يحدّث طول تلك السنين فلا يجد أحد من الناس فيه مغمزا بحجّة».
(٢) لم أجد هذه النسبة في كتب الأنساب.