وكان فقيها إماما محدّثا.
صحب أبا بكر محمد بن موسى الفرغانيّ الواسطيّ.
وسمع : أبا الموجّه محمد بن عمرو بن الموجّه ، وأحمد بن عبّاد ، وغيرهما.
وعنه : عبد الواحد بن علي السّيّاريّ ، وأبو عبد الله الحاكم ، وجماعة من شيوخ خراسان.
ومن قوله : ما التذّ عاقل بمشاهدة قطّ ، لأنّ مشاهدة الحقّ فناء ليس فيه لذّة ولا حظّ ولا التذاذ (١).
وقال : من حفظ قلبه مع الله بالصّدق أجرى الله على لسانه الحكم (٢).
وقال : الخطرة للأنبياء ، والوسوسة للأولياء ، والفكرة للعوامّ ، والعزم للفتيان (٣).
وقال : قيل لبعض الحكماء : من أين معاشك؟
فقال : من عند من ضيّق المعاش على من شاء بغير علّة ، ووسّع على من شاء من غير علّة (٤).
٤٣٤ ـ القاسم بن هبة الله بن المقدام بن جعبر المصريّ (٥).
سمع : النّسائيّ ، وغيره.
ـ حرف الميم ـ
٤٣٥ ـ محمد بن أحمد بن محمد بن عليّ بن سابور (٦).
__________________
= تاريخ وفاته في (اللباب ٢ / ١٦٣) ، فيما أرّخه السلمي ، وابن الجوزي ، والمؤلّف الذهبي ، وغيره ، بسنة ٣٤٢ ه. فليراجع.
(١) القول في (طبقات الصوفية) ٤٤٤ رقم ٨ وفيه : «ليس فيه لذّة ولا التذاذ ، ولا حظّ ولا احتظاظ».
(٢) في (طبقات الصوفية ٤٤٥ رقم ١٢ : «الحكمة» ، ومثله في : حلية الأولياء ١٠ / ٣٨١.
(٣) طبقات الصوفية ٤٤٥ رقم ١٣.
(٤) طبقات الصوفية ٤٤٦ رقم ٢٢ ، حلية الأولياء ١٠ / ٣٨١.
(٥) لم أجد مصدره ، ولعلّه في (تاريخ مصر) المفقود.
(٦) انظر عن (محمد بن أحمد الأسواري) في :
طبقات المحدّثين بأصبهان ، الورقة ١٥٠ ، وذكر أخبار أصبهان ٢ / ٢٧٩ ، ٢٨٠ ، والأنساب=