فلمّا علم الحسن بأنّ عمّه في داره وجّه غلمانه فقبضوا عليه وقيّدوه ، ثمّ قتله بعد أيام (١).
[خروج ابن مقلة لحرب الحسن بن حمدان]
وتألّم له الرّاضي ، وأمر أبا عليّ بن مقلة بالخروج إلى الموصل ، والإيقاع بالحسن. فخرج في جميع الجيش واستخلف ابنه ابا الحسين موضعه. فلمّا قرب من الموصل نزح عنها الحسن في شعبان ، فتبعه ابن مقلة ، فصعد الجبل ودخل بلد الزّوزان ، فاستقرّ ابن مقلة بالموصل يستخرج أموالا ، ويستسلف من التّجّار على غلّات البلد ، فاجتمع له أربعمائة ألف دينار. فاحتال سهل بن هاشم كاتب الحسن ، وكان مقيما ببغداد ، فبذل لولد ابن مقلة عشرة آلاف دينار حتّى يكتب إلى أبيه بأنّ الأمور بالحضرة مضطربة. فانزعج الوزير وسار إلى بغداد ، فدخل في ذي القعدة (٢).
[القبض على جعفر بن المكتفي]
وفيها وقعوا برجل قد أخذ البيعة لجعفر بن المكتفي ، وبذل أموالا عظيمة ، فقبض عليه وعلى جعفر ، ونهب منزل جعفر (٣).
[عود الحسن بن حمدان إلى الموصل]
وعاد الحسن بن عبد الله بن حمدان إلى الموصل بعد حرب تمّ له مع جيش الخليفة وهزمهم ، وكتب إلى الخليفة يعتذر (٤).
__________________
(١) تكملة تاريخ الطبري ١ / ٩١ ، تجارب الأمم ٥ / ٣٢٣ ، ٣٢٤ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٣٠٩ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٨٣ ، دول الإسلام ١ / ١٩٨ ، العبر ٢ / ١٩٧ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٢٦٨ ، البداية والنهاية ١١ / ١٨٢.
(٢) تكملة تاريخ الطبري ١ / ٩١ ، تجارب الأمم ٥ / ٣٢٥ ، الكامل في التاريخ ٨ / ٣٠٩ ، ٣١٠ ، نهاية الأرب ٢٣ / ١٣١ ، ١٣٢ ، العبر ٢ / ١٩٧ ، دول الإسلام ١ / ١٩٨ ، تاريخ ابن الوردي ١ / ٢٦٨.
(٣) تكملة تاريخ الطبري ١ / ٩٢.
(٤) تكملة تاريخ الطبري ١ / ٩٢ ، تجارب الأمم ٥ / ٣٢٩ ، نهاية الأرب ٢٣ / ١٣٢ ، المختصر في أخبار البشر ٢ / ٨٣ ، البداية والنهاية ١١ / ١٨٢ ، ١٨٣.