عن : عبد الله بن أيوب مولى بني هاشم ، وعيسى بن أبي حرب.
وعنه : ابن حيّويه ، والدّارقطنيّ ، وأبو القاسم بن الثّلّاج ، وابن جميع في معجمه.
وهو الحسن بن إدريس بن محمد بن شاذان. أرّخه ابن قانع.
٤٣٤ ـ الحسن بن عليّ بن خلف (١).
أبو محمد البربهاريّ الفقيه العابد. شيخ الحنابلة بالعراق. وكان شديدا على المبتدعة ، له صيت عند السّلطان وجلالة ، وكان عارفا بالمذهب أصولا وفروعا.
أخذ عن المرّوذيّ ، وصحب سهل بن عبد الله التّستريّ.
وحكى أبو عليّ الأهوازيّ أنّه سمع أبا عبد الله الحمرائيّ يقول : لمّا دخل الأشعريّ بغداد جاء إلى البربهاريّ فجعل يقول : رددت على الجبائيّ وعلى النّصارى والمجوس ، وقلت وقالوا. فقال البربهاريّ : ما أدري ممّا قلت قليلا ولا كثيرا ، ولا نعرف إلّا ما قاله أبو عبد الله أحمد بن حنبل.
قال : فخرج من عنده وصنّف كتاب «الإبانة» ، فلم يقبله منه.
وقد صنّف أبو محمد البربهاريّ مصنّفات ، منها : «شرح السّنّة» ، يقول فيه :
واحذر صغار المحدثات من الأمور ، فإنّ صغار البدع تعود كبارا. والكلام في الرّبّ تعالى محدث وبدعة وضلالة ، فلا تتكلّم في الرّبّ إلّا بما وصف به نفسه. ولا تقول في صفاته : لم ، ولا كيف.
والقرآن كلام الله وتنزيله ونوره ، ليس مخلوقا ، لأنّ القرآن من الله وما كان منه فليس بمخلوق (٢) والمراء فيه كفر.
وقال أبو عبد الله بن بطّة : سمعت أبا محمد البربهاريّ يقول : المجالسة للمناصحة فتح باب الفائدة ، والمجالسة للمناظرة ، غلق باب الفائدة. وسمعته لمّا
__________________
(١) انظر عن (الحسن بن علي) في :
طبقات الحنابلة ٢ / ١٨ ـ ٤٥ ، والمنتظم ٦ / ٣٢٣ ، والكامل في التاريخ ٨ / ٣٧٨ ، واللباب ١ / ١٠٧ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٨٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٩٠ ـ ٩٣ رقم ٥٢ ، والعبر ٢ / ٢١٦ ، ٢١٧ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٧١ ، ومرآة الجنان ٢ / ٢٨٦ ، ٢٨٧ ، والبداية والنهاية ١١ / ١٨٣ و ٢٠١ ، والوافي بالوفيات ١٢ / ١٤٦ ، ١٤٧ ، وشذرات الذهب ٢ / ٣١٩ ، وديوان الإسلام ١ / ٢٧٧ ، ٢٧٨ رقم ٤٣٠ ، والأعلام ٢ / ٢٠١ ، ومعجم المؤلفين ٣ / ٢٥٣.
(٢) جاء في الهامش قرب هذا القول : [ث. المعنى صحيح والتعليل فاسد].