مقتول لا محالة ،
أشعل نارا ، ورمى بنفسه فيها مع عدة من أصحابه واحترق ، بعد فترة اختار أصحاب عطاء
مذهب الإسماعيلية ، والتحقوا بالفرقة الباطنية.
الشيعة الاثنا
عشرية واختلافها مع الزيدية والإسماعيلية
إن الأقلية
الشيعية التي مرّ ذكرها تنشعب عن الأكثريّة الشيعية الإمامية ، وتسمى بالاثنى
عشرية أيضا ، وكما ذكرنا آنفا ، كان بداية نشوئهم هو الاعتراض والانتقاد لمسألتين
أساسيتين من المسائل الإسلامية ، علما بأنهم لم يعارضوا القوانين التي كانت موجودة
وفقا لتعاليم الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم ومنتشرة بين المسلمين. والمسألتان هما : «الحكومة
الإسلامية والمرجعية العلميّة». وتعتقد الشيعة بأن تلك المسألتين من حق أهل البيت عليهمالسلام خاصة.
تؤمن الشيعة
الاثنا عشرية ، إن الخلافة الإسلامية بما فيها من ولاية باطنية وقيادة معنوية ـ وهما
جزءان لا ينفكان عنها ـ من حقّ عليّ وأولاده عليهمالسلام ، بموجب تصريح النبي الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم وسائر أئمة أهل البيت عليهمالسلام ، وهم اثنا عشر إماما ، وتؤمن أيضا أن التعاليم الظاهرية
للقرآن والتي تعتبر من أحكام الشريعة ، تشتمل على الحياة المعنوية الكاملة ولها
أصالتها واعتبارها ، ولا يعتريها أيّ نسخ حتى قيام الساعة ويجب أن تؤخذ هذه
الأحكام والقوانين عن طريق أهل البيت ، لا غير ، ومن هنا يتضح :
إن الاختلاف
الأصلي بين الشيعة الإمامية والشيعة الزيدية ، هو أن الشيعة الزيدية لا تحصر
الإمامة في أهل البيت عليهمالسلام ، ولا