الصفحه ١٢٣ :
الاستثناء أو التبعيض.
يقول جلّ شأنه : (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ) (١).
ويقول سبحانه
وتعالى
الصفحه ١٢٩ : بَيْنَهُما لاعِبِينَ* ما خَلَقْناهُما إِلَّا
بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ).
الهداية
الصفحه ١٣١ : ، فإن الطلب والميل والرغبة ما هي إلا
أوصاف وارتباطات قائمة على طرفين ، كالطالب والمطلوب ، والمحبّ
الصفحه ١٣٤ : أَحَداً* إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ
يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً
الصفحه ١٣٨ : ، وليس
لدينا أي دليل أنها دائمية ، ولن تتحقق أية حادثة أو ظاهرة إلّا بعللها وأسبابها ،
وأما المعاجز التي
الصفحه ١٤٤ : تمر عليه لحظة إلا وهو دائب في عمل ، وكان صلىاللهعليهوآلهوسلم يقسّم أوقاته إلى ثلاثة أقسام : الأول
الصفحه ١٤٥ : ء ، والقرآن الكريم
يصرح بذلك.
وتذكر للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم معاجز كثيرة ، إلّا أن البعض منها لا تتصف
الصفحه ١٥١ : تغيّر وتحوّل دائم ، ويتخذ أمكنة
مختلفة ، وتمرّ عليه أزمنة مختلفة إلّا أنّ الحقيقة المذكورة وهي ال (أنا
الصفحه ١٥٢ : مرحلة حياتية أخرى ، فللإنسان حياة أبديّة لا نهاية لها ، وما الموت الذي يفصل
بين الروح والجسم إلا ليورده
الصفحه ١٥٣ :
بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ
وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ
الصفحه ١٥٤ : عاقبته
إلّا الهلاك والخسران.
وحقيقة الأمر هكذا
، بأنه إذا لم تكن هناك محاسبة وجزاء وعقاب ، فإن الدعوة
الصفحه ١٥٥ : ) لا يتم إلّا لغاية وهدف ، وليس العمل نفسه بالأصالة هو المقصود ، بل أنه
مقدمة لهدف وغاية فيكون مطلوبا
الصفحه ١٥٧ : بَيْنَهُما لاعِبِينَ* ما خَلَقْناهُما إِلَّا
بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (١).
(وَما
الصفحه ١٥٨ : عليهم اتباع أوامره ونواهيه ، والطاعة له ، وما
الأنبياء إلّا حملة شرائعه وقوانينه ، يبعثهم إلى الناس
الصفحه ١٦٩ : وتهاون ، وألا
يخشى أحدا سوى الله جلّ وعلا.
فالموضوع هذا لم يكن من نسخ الأحكام ،
لأن عدم تبليغ الأحكام