اصحابه سالمين عقلاء ، بالغين ، في دار سوى الدنيا التي هم فيها اليوم ، وأكمل عقولهم وخلق فيهم معرفته والعلم به ، واسبغ عليهم نعمه.
ـ وزعم ان الانسان المأمور المنهي المنعم عليه هو الروح التي في الجسم ، وان الاجسام قوالب للأرواح ...
ثم زعم ان الروح لا يزال في هذه الدنيا يتكرر في قوالب وصور مختلفة ما دامت طاعته مشوبة بذنوبه ، وعلى قدر طاعاته وذنوبه يكون منازل قوالبه في الانسانية والبهيمية ، (ط. بدر ص ٢٥٥ / ٢٥٧ ، ط. الكوثري ص ١٦٤ / ١٦٥ ط. عبد الحميد ص ٢٧٤ ـ ٢٧٥).
يتضح لنا من هذا النص الوارد في كتاب «الفرق بين الفرق» ان كتاب «الملل والنحل» للبغدادي وضع قبل كتاب الفرق ـ وهذه المرة الثالثة التي يذكر فيها كتابه «الملل والنحل» في كتابه «الفرق بين الفرق» ؛ ثم ما جاء في المخطوطة هنا بخصوص بدعة التناسخ هو :
١ ـ ان سقراط هو اوّل من قال بالتناسخ.
٢ ـ غلاة الروافض قالوا بالتناسخ حتى ينتهوا الى ان روح الله تناسخت في الأئمة.
٣ ـ يعتبر ابن حابط اكبر ممثل للقول بالتناسخ.
٤ ـ التناسخ عقاب للانسان : اذ ان روح الشرير من الناس تنتقل الى جسم حيوان.
٥ ـ ابتدأ الله الخلق في الجنة ولكن خرج منها الانسان بمعصيته.
ـ واذا رجعنا الى كتاب «الفرق بين الفرق» (الفصل الثاني عشر من الباب الرابع منه) وجدنا ان هذه النقط الخمس الواردة في المخطوطة يعرضها البغدادي