التولّد ، مع
انكاره على اهل السنة قولهم يجوز فعل من فاعلين ، احدهما خالق والآخر مكتسب.
وزعم ان من اجاز
رؤية الله تعالى بالابصار بلا كيف فهو كافر بالله ، والشاك في كفره كافر ، وكذلك
الشاك في الشاك لا الى نهاية. والباقون من المعتزلة (انما قالوا بتكفير من اجاز
الرؤية على جهة) المقابلة او التحديد او اتصال الشعاع به. والمثبتون للرؤية
يكفرون منكرا بها ، وهم في هذا التكفير اكثر عددا واعز نفرا.
ومن فضائح المردار
انه لما حضرته / الوفاة اوصى بان يتصدق بماله ولا يدفع شيء منه الى ورثته ، واعتذر
بعض اصحابه عنه بانه كان في ماله شبه ، وللمساكين فيه حق قد خانهم فيه ، فلذلك
اوصى به لهم. وفي هذا اقرار منهم بانه كان عاصيا او خائنا للمساكين ، فلزمهم الحكم
باستحقاقه الخلود في النار على اصولهم في الوعيد ، وكفاه خزية .
ذكر الهشامية منهم
هؤلاء اتباع هشام
بن عمر الفوطي الذي حرم على الناس ان يقولوا : (حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) ، مع ورود القرآن به. وزعم الخياط انه انما منع لفظ الوكيل
فيه نطقا ، ولم يمنع منه كتابة. ومن العجب ان اسم الله تعالى يجوز ان
__________________