ومنه حديث مالك
بن أنس «يشترط صاحب الأرض على المساقى شدّ
الحِظَار» يريد به حائط
البستان.
(ه) وفي حديث
أكيدر «لا يُحْظَر عليكم النّبات» أى لا تمنعون من الزراعة حيث شئتم. والحَظْر : المنع.
ومنه قوله
تعالى (وَما كانَ عَطاءُ
رَبِّكَ مَحْظُوراً) وكثيرا ما يرد في الحديث ذكر المَحْظُور ، ويراد به الحرام. وقد
حَظَرْت الشىء إذا
حرّمته. وهو راجع إلى المنع.
(حظظ) (س) في حديث عمر «من حَظَّ الرجل نفاق أيّمه وموضع حقّه» الحَظُّ : الجدّ والبخت. وفلان حَظِيظ ومَحْظُوظ ، أى من حَظَّه أن يرغب في أيّمه ، وهى التى لا زوج لها
من بناته وأخواته ، ولا يرغب عنهنّ ، وأن يكون حقّه في ذمّة مأمون جحوده وتهضّمه ،
ثقة وفىّ به.
(حظا) (س) في حديث موسى بن طلحة «قال : دخل علىّ طلحة وأنا متصبّح فأخذ النّعل فحَظَانِي بها
حَظَيَات ذوات عدد» أى
ضربنى بها ، كذا روى بالظاء المعجمة. قال الحربى : إنما أعرفها بالطاء المهملة.
وأمّا بالظاء فلا وجه له. وقال غيره : يجوز أن يكون من الحَظْوَة بالفتح ، وهو السّهم الصغير الذى لا نصل له. وقيل كلّ
قضيب ثابت في أصل فهو
حَظْوَة ، فإن كانت
اللفظة محفوظة فيكون قد استعار القضيب أو السّهم للنّعل. يقال : حَظَاه بالحَظْوة إذا ضربه بها ، كما يقال عصاه بالعصا.
وفي حديث عائشة
«تزوّجنى رسول الله صلىاللهعليهوسلم في شوال وبنى بى في شوال ، فأىّ نسائه كان أَحْظَى منّى؟» أى أقرب إليه منّى وأسعد به. يقال : حَظِيَت المرأة عند زوجها
تَحْظَى حُظْوَة وحِظْوَة بالضّم والكسر : أى سعدت به ودنت من قلبه وأحبّها.
__________________