مسائل فقهية ؛ مثل ما ورد فى النهى عن جلود السباع (١) ويثير قضايا صرفيّة (٢) ويحاول التوفيق بين الأحاديث المتعارضة فى الظاهر ، مثل ما ورد فى الرُّقْية (٣). كل ذلك فى إيجاز واف بليغ.
ولم نقف على أحد صنّف فى غريب الحديث بعد ابن الأثير سوى ابن الحاجب المتوفى سنة (٦٤٦ ه) وانحصرت الجهود بعد ذلك فى التذييل على النهاية واختصارها.
فممن ذيل عليها صفىّ الدين محمود بن أبى بكر الأُرموى المتوفى سنة (٧٢٣ ه).
وممن اختصرها الشيخ على بن حسام الدين الهندى ، الشهير بالمتقى ، المتوفى سنة (٩٧٥ ه).
وعيسى بن محمد الصفوى ، المتوفى سنة (٩٥٣ ه) فى قريب من نصف حجمها (٤).
وجلال الدين السيوطى المتوفى سنة (٩١١ ه) وسمى مختصره «الدر النثير ، تلخيص نهاية ابن الأثير».
وقد طبع «الدر» بهامش النهاية. ثم رأى السيوطى أن يفرد زياداته على النهاية وسماها «التذييل والتذنيب على نهاية الغريب» ويوجد هذا التذييل بآخر نسخة من نسخ النهاية بدار الكتب المصرية برقم (٢٠٩٤ حديث) وهو فى سبع ورقات. ومن التذييل نسخة ببرلين برقم (١٦٦٠) (٥).
وقد نظم النهاية شعرا عماد الدين أبو الفدا إسماعيل بن محمد بن بردس البعلى الحنيلى الحافظ المتوفى سنة (٧٨٥ ه) ومنه نسخة ببرلين تحت رقم (١٦٥٩) باسم «الكفاية فى نظم النهاية» (٥).
__________________
(١) انظر مادة «سبع»
(٢) انظر مادة «رمم»
(٣) انظر مادة «رقى»
(٤) كشف الظنون ص ١٩٨٩
(٥) بروكلمان ١ / ٣٥٧ وملحق الجزء الأول ص ٦٠٧