أم تزعمون أنّكم
أئمّة تجب طاعتكم؟
فأنا أسألكم بالله
، أهل اجتمع في رجلٍ منكم شروط الإمامة التي ذكرها أهل العلم ، أو حتّى خصلة واحدة
من شروط الإمامة؟
بالله عليكم
انتهوا ، واتركوا التعصيب.
هبنا عذرنا
العامّيّ الجاهل الذي لم يمارس شيئاً من كلام أهل العلم ، فأنت ما عذرك عند الله
إذا لقيته؟
بالله عليك تنبّه
، واحذر عقوبة جبّار السماوات والأرض.
فقد نقلنا لك كلام
أهل العلم ، وإجماع أهل السُنّة والجماعة ـ الفرقة الناجية ـ وسيأتيك إن شاء الله
ما يصير سبباً لهداية من أراد الله هدايته.
فصل
[اتفاق أهل السنة! على عدم التكفير المطلق للمسلمين]
قال ابن القيّم في
(شرح المنازل) :
أهل السُنّة
متّفقون على أنّ الشخص الواحد تكون فيه ولاية الله وعداوة من وجهين مختلفين ،
ويكون محبوباً لله مبغوضاً من وجهين ، بل يكون فيه إيمانٌ ونفاقٌ ، وإيمانٌ وكفرٌ
، ويكون إلى أحدهما أقرب من الآخر ، فيكون إلى أهله.
كما قال تعالى : (هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ
مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ) .
وقال : (وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ
إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) .
__________________