وإنّما جعل هذا
الكتاب إطلاقة الخلاص لكلّ محاولاته التي كرّرها ، لإغواء المؤلّف أو إغرائه.
فلم يجده إلّا
متصلّباً في التزامه بدين الحقّ.
محتوى الكتاب :
رتّب المؤلّف
كتابه على مقدّمة وفصول ، كالتالي :
ففي
المقدّمة : أورد أهميّة
إجماع الامة الإسلامية من وجوب اتباع ما أجمع عليه ، وعدم جواز الاستبداد بالرأي ،
في ما يمت إلى الإسلام من عقيدة وتشريع.
ثمّ ذكر أنها
أجمعت على لزوم توافر شروط للمجتهد الذي يجوز للناس تقليده وأخذ أحكام الدين منه ،
ولمن يدّعي الإمامة!
وقد أكّد هذا ،
بكلمات صريحة من أقطاب السلفية وكبرائهم ، خصوصاً ابن تيميّة وابن القيّم.
ثمّ ذكر : أنّ
الناس ابْتلُوا ـ اليوم ـ بمن ينتسب إلى الكتاب والسنّة ، ويستنبط علومهما ، ولا
يبالي بمن خالفه! وإذا طلبت منه أن يَعرض كلامه على أهل العلم ، لم يفعل.
بل ، يوجب على
الناس الأخذ بقوله ، وبمفهومه.
ومن خالفه ، فهو ـ
عنده ـ كافر!!
هذا ، وهو لم يكن
فيه خصلة واحدة من خصال أهل الاجتهاد ولا ـ والله ـ عُشْر واحدة!!!
ثمّ ذكر أن هذه
الفرقة تكفّر امة الإسلام الواحدة المجتمعة على الحق؟!
وأورد الآيات والروايات
الدالّة على أن الدين عند الله هو الإسلام ، وإنّ إظهار الشهادتين ، يحقن دم
المسلم ، ويؤمنه على ماله وعرضه.