لم يعبه أن بزّ من بسط الدّيبا |
|
ج واستلّ من ستور الدّمقس |
مشمخرّ تعلو له شرفات |
|
رفعت من رؤوس رضوى وقدس |
وحكي أن غلمان الدار شكوا إلى أنوشروان وقالوا : إن العجوز تدخن في بيتها ، ودخانها يفسد نقوش الإيوان! فقال : كلّما أفسدت أصلحوها ولا تمنعوها من التدخين!
وكان للعجوز بقرة تأتيها آخر النهار لتحلبها ، فإذا وصلت إلى الإيوان طووا فرشه لتمشي البقرة إلى باب قبّة العجوز ، فإذا فرغت من حلبها رجعت البقرة وسوّوا البساط. وكان هذا مذهبهم في العدل والرفق بالرعايا ، ولولا مخالفة النبوة التي شرفها الله تعالى وشرف بها عباده ، كانت معدلتهم تقتضي دوام دولتهم.
مرو الرّوذ
ناحية بين الغور وغزنة واسعة. ينسب إليها القاضي الإمام العالم الفاضل حسين المروروذي عديم النظير في العلم والورع :
عقرت حوامل أن يلدن نظيره |
|
إنّ النّساء بمثله عقم |
حكي أن رجلا جاء القاضي حسينا وقال له : إني حلفت بالطلاق ثلاثا ان ليس في هذا الزمان أعلم منك! فماذا تقول وقع طلاقي أم لا؟ فأطرق رأسه ساعة ثمّ رفع رأسه وبكى وقال : يا هذا لا يقع طلاقك ، وإنّما ذلك لعدم الرجال لا لوفور علمي!