ورد الورد يدّعي سفها |
|
أنّ ريّاه مثل ريّاك! |
ووقاح الأقاح يوهمنا |
|
أنّه افترّ عن ثناياك! |
ضحك الورد هاتها عجلا |
|
قهوة مثل عبرة الباك |
لست أدري لفرط خمرتها |
|
أمحيّاك أم حميّاك؟ |
هام قلبي بهذه وبذاك |
|
آه من هذه ومن ذاك! |
فهذه الأبيات حفظها أهل قزوين ، ويقولون هديّة جمال الدين الخجندي من أصفهان.
وحكي أن صدر الدين الخجندي عزل خازن دار كتبه ، فأراد الرفيع اللّنباني أن يكون مكانه ، فكتب إلى صدر الدين : سمع العبد أن خازن دار الكتب اختزل حتى اعتزل ، وخان حتى هان ، ولم يزالوا يحرّفون الكلم عن مواضعه ، ويستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ، والعبد خير منه زكاة وأقرب رحما! وإن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنّا نراك من المحسنين.
وحكي أن الرفيع كان في خدمة الخجندية ، فلمّا وقع الخلاف بين السلطان طغرل وأولاد أتابك محمّد كان صدر الدين الخجندي مع السلطان ، فظفر أمير من أمراء أتابك محمّد بجمع من أصحاب صدر الدين الخجندي ، وكانوا يمشون من أصفهان إلى بغداد ، وعليهم الرفيع ، فظفر بهم قيماز الأتابكي فنهبهم وقتل الرفيع ، فلمّا عرف أنّه كان رجلا فاضلا من أهل العلم ندم ، والرفيع كان قد نظم هذين البيتين :
جون كشته بينم دولت كرده فران |
|
واز جان تهي اين قالب برورده بنان |
بر بالينم نشين ومي كوي بران |
|
اي من تو بكشته ونشيمان شده بان |
فكان الفأل على ما جرى.