كوثى
قرية بسواد العراق قديمة. ينسب إليها إبراهيم الخليل ، عليه السلام ، وبها كان مولده وطرح في النار بها ، ولذلك قال أمير المؤمنين عليّ ، رضي الله عنه :من كان سائلا عن نسبنا فإنّا نبط من كوثى.
ومن الاتّفاقات العجيبة اتّفاق عامل كوثى. حكى بعض أهلها : انّه جاءنا عامل واشتدّ في المطالبات ، وكان للعرب عندنا مزارعة ، وكان العمّال الذين قبله يسامحونهم. فهذا العامل طالبهم وأهانهم بالضرب ، فانصرفوا إلى بني أعمامهم شاكين ، وتوافقوا على الكبس على العامل ليلا ، فورد الناحية عامل آخر صارفا للأوّل وطالبا بالبقايا ، فقبض عليه وقيّده وضربه بالخشب وحمله إلى قرية أخرى ، ووكّل به عشرة من الغلمان. فلمّا أصبح المصروف دخل عليه غلامه وقال له :أخرج رجلك حتى أكسر القيد! قال : أين الموكلون؟ قال : هربوا والعرب الذين أخذت منهم الخراج كبسوا البارحة دار العمالة ، وقتلوا العامل على أنّه أنت ، ولم يكن عندهم خبر صرفك. فقام الرجل وورد بغداد وذكر أن العامل الصارف أساء السيرة وأثار فتنة من العرب ، فأقرّ على حاله في الناحية وضمّ إليه جيشا ، فعاد إلى كوثى وأرعب العرب وأرهب ، وصالح ما بينه وبينهم واستقام أمره.
لنبان
قرية من قرى أصفهان ، ينسب إليها الأديب الفاضل البارع عبد العزيز الملقّب بالرفيع ، له أشعار في غاية الحسن وديوان ورسائل. ورد جمال الدين الخجندي قزوين ، وعقد مجلس الوعظ بالجامع ، وذكر هذه الأبيات على المنبر ، وذكر أنّها للرفيع :
بأبي أين أنت ألقاك؟ |
|
طال شوقي إلى محيّاك! |