إني على العهد لم أنقض مودّتهم |
|
يا ليت شعري بطول العهد ما فعلوا؟ |
فقال له فتى من المجان كان معنا : مات! قال : أفأموت أنا أيضا؟ قال له : مت راشدا! فتمطّى وقضى نحبه.
دير الخنافس
قال الخالدي : هذا الدير بغربي دجلة بقرب الموصل على قلّة جبل شامخ ، وهو دير صغير لا يسكنه أكثر من راهبين ، وهو نزه لعلوه على الضياع وإشرافه على أنهار نينوى. وله عيد في كلّ عام مرّة ، يقصده أهل تلك الضياع ثلاثة أيّام تسوّد حيطانه وسقوفه وفرشه من الخنافس الصغار اللواتي كالنمل ، فإذا انقضت تلك الأيّام لا يوجد في تلك الأرض من تلك الخنافس واحدة. فإذا علم الرهبان بدنو تلك الأيّام يخرج ما في الدير من القماش ، وهذا أمر مشهور هناك يعرفه أهل تلك الناحية.
دير سعيد
بغربي الموصل ، وهو دير حسن البناء واسع الفناء ، يكتسي أيّام الربيع طرائف الأزهار وغرائب الأنوار. ولتربتها خاصّية عجيبة في دفع أذية لدغ العقارب ، حتى لو ذرّت في بيتها ماتت.
دير العذارى
بين الموصل وباجرمى ، وهو دير قديم به نساء عذارى قد ترهبّن وأقمن به للعبادة. حكى أبو الفرج الأصفهاني انّه بلغ بعض الملوك ان فيهنّ نساء ذوات جمال ، فأمر بحملهن إليه ليختار منهن ما شاء ، فبلغهن ذلك فقمن ليلتهن يصلّين ويستكفين شرّه. فطرق ذلك الملك طارق أبلغه من ليلته فأصبحن صياما ، فلذلك تصوم النصارى صوم العذارى إلى الآن.