كشف المراد وقد نال عدة مواضع منها صرف الدهر فكتبت ثانيا ، منها صحيفة آخر الكتاب حيث نمقت كرة أخرى وتنتهي بهذه العبارات : قد عمرت وأتممت وفتنت من نسخة الأستاذ العالم الرباني مولانا محمد باقر المجلسي طالبا لوجه الله الغني في أوان أتوطن في المدرسة السليمانية واشتغل مع تشتت الحال وتراكم الأشغال في سنة تسع وتسعين بعد ألف من الهجرة إلخ. والنسخة وإن كانت بتراء ولا تاريخ لكتابتها الأولى لكن أسلوبها لسان ناص على أنها باقية من عهد تأليفها وقد صينت من حوادث الدهور. وحرف (م) جعلناه علامة لها أي النسخة المؤثرة. وتضاعيفها حاكية على أن كاتبها الأول لم يكن من الإمامية. والنسخة على رغم قدمها لم تكن مقروة على نسخة مصححة ولا قوبلت بها ولا يرى فيها أثر الإجازة في القراءة على الوجوه المأثورة من السلف الصالح ولذا لا تخلو من الأسقاط والأغلاط. والعجب أن رسم خطها على الرسم الدارج الآن في مملكة تونس كما أن رسم القرآن الكريم المطبوع التونسي يضاهي رسمها ويحاكيه.
٢ ـ نسخة عتيقة فريدة من تجريد الاعتقاد فقط وهي أقدم نسخ رأيناها من تجريد الاعتقاد حتى تفوه بأنها من خط المحقق الطوسي (قدسسره) لما كتب في آخرها هكذا : خط خواجه نصير. ولكن النسخة قوبلت وصححت بعد الكتابة ثانيا وبلغ تصحيحها ومقابلتها إلى قريب من النصف ولم يتم وتوجد في نصفه الثاني أغلاط وأسقاط أيضا فحصل لنا القطع بأنها ليست من خطه ولكنها كالأولى باقية من عهد تأليفها أو قريبة العهد منه وهي ومتن الأولى متطابقتان إلا نادرا ولذا كانت النسخة في تصحيح المتن عونا جدا بل الحق أن تصحيح تجريد الاعتقاد بتلك النسخة بلغ كماله. والأسف أنها مع كونها كاملة ، فاقدة للتاريخ ، وقد بقي أثر من خط في آخر الصفحة بعد تمام النسخة قد محي أكثره وكأنما أصابه ماء وكتب في جانبه الأنسى هذه العبارة : خط خواجه نصير فلا يبعد أن تكون هذه العبارة! أعني خط خواجه نصير ناظرة إليه وقد أمضاه كما كان من سيرة السلف ، أو الخط الآخر من هذه النسخة هو خط الخواجه (قدسسره) أمضاه بذلك كما هو أيضا كان من دأب علمائنا الغابرين ولنا نسخة من كتاب مصائب النواصب في الرد على كتاب النواقض لبعض العامة مما صنفه الشهيد القاضي نور الله