المسلمين من
الآثار التاريخية للإسلام بشكل دائم ، وحصول هذه الحادثة بسبب سيطرة الوهابية على
تلك البلاد.
فقبل ثمانين سنة
في عام (١٣٤٤) عند ما سيطرت الوهابية على الحجاز ، قامت بحركة منسقة وغير واعية
لتدمير جميع الآثار التاريخية للإسلام تحت ذريعة الشرك والبدعة ، وتسويتها بالأرض.
ولكن لم تكن لديهم
الجرأة الكافية للاعتداء على القبر الطاهر للنبي الأكرم
صلىاللهعليهوآله
تفادياً من قيام
عامّة المسلمين ضدهم ، وبحسب الاصطلاح استفاد «مخالفو التقية» من التقية في مقابل
المسلمين.
وقد طرحتُ سؤالاً
على أحد كبارهم في إحدى سنوات الحج لبيت الله الحرام أثناء حديث ودّي ، عن السبب
في الإبقاء على القبر الطاهر لنبي الإسلام
صلىاللهعليهوآله
بعد أن دمرت جميع
القبور هناك ؛ فلم يملك أي جواب على ذلك.
وعلى كل حال فحياة
الأمم ترتبط بأمور عديدة ، ومن هذه الأمور حفظ الآثار الثقافية والتراث العلمي
والديني ، ولكن وللأسف الشديد وقعت أرض الوحي وبالخصوص مكة والمدينة ـ بسبب سوء
تدبير المسلمين ـ في أيدي مجموعة متخلفة وشاذة ومتعصبة فقامت بمحو جميع الآثار
القيمة للثقافة الإسلاميّة بذرائع خاوية وواهية ، تلك الآثار التي يحكي كل واحد
منها موقفاً من المواقف التاريخية والمهمّة والمشرفة للإسلام.
ومن القبور التي
دمرت قبور أئمّة أهل البيت عليهمالسلام في البقيع ، والظاهر أنّ هؤلاء القوم يقومون بإزالة كل أثر
قيم في التاريخ الإسلامي ، وبواسطة هذا الطريق يوقعون خسائر غير قابلة للتعويض
بالمسلمين.