ويحدثنا القرآن
الكريم أيضاً عن خطأ ابن نوح عليهالسلام
شيخ الأنبياء : (قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ
أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ ...)
وحذّر الله تعالى نوحاً من أن يشفع له.
فأيّهما أهم ، ابن
النبي أم أصحاب النبي؟
ويخبرنا القرآن
الكريم عن زوجتَي النبي نوح ولوط عليهماالسلام
: (فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما
مِنَ اللهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ)
، فهاتان المرأتان خانتا زوجيهما (نوحاً ولوطاً) وتعاونتا مع الأعداء. ولم
يستطع هذان النبيّان عليهماالسلام
أن يشفعا لهما.
ألم تصرح هذه
الآية : بأن ملاك صلاح الأفراد وعدمه هو الإيمان والعمل ، وهذا الملاك سار في ابن
النبي أو زوجته في حال فساد العمل.
فهل يصح في هذه
الحالة أن نغض أبصارنا ونقول : «إنّ محبّته دين
وإيمان ، ومخالفته كفر ونفاق ؛ لأنّه من الصحابة» ، حتى وإن التحق فيما بعد بصفوف المنافقين ، وآذى قلب النبي صلىاللهعليهوآله وخان المسلمين؟
أفهل يقبل عاقل أو
مفكر هذا الكلام؟
فإذا قال أحدهم :
إنّ طلحة والزبير كانا في البداية صالحين ، ولكن عند ما جاءت حكومة تخالف هواهما
ورافقا زوجة النبي (عائشة) وبعد أن بايعا الإمام علياً عليهالسلام
عند ما بايعه
المسلمون قاطبة ، عندها سقطا فأشعلا نار حرب الجمل التي كانت ضحاياها سبعة عشر
ألفاً من المسلمين ، لقد انحرفا عن الطريق المستقيم ، وكل هذه الدماء العظيمة التي
أريقت سيتحملون وزرها
__________________