يَرْجِعُونَ) الى الحق فيؤمنون ويوحدون. وقالوا لموسى (يا أَيُّهَا السَّاحِرُ) (١) أى العليم بالسحر المتبحر فيه ظنا منهم أن المعجزات كانت عمل ساحر. (ادْعُ لَنا رَبَّكَ (٢) بِما عَهِدَ عِنْدَكَ إِنَّنا لَمُهْتَدُونَ) أى سل ربك يرفع عنّا هذا العذاب كالطوفان والجراد والقمل والضفادع إنا مؤمنون وكانوا كلما نزل بهم العذاب سألوا موسى ووعدوه بالإيمان به إن رفع الله عنهم العذاب وفى كل مرة ينكثون عهدهم وهو قوله تعالى (فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِذا هُمْ يَنْكُثُونَ) أي ينقضون العهد ولا يؤمنون كما واعدوا.
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
١ ـ الآيات دليل على صدق من جاء بها ، ولكن لا تستلزم الإيمان ممن شاهدها.
٢ ـ قد يؤاخذ الله الأفراد أو الجماعات بالذنب المرة بعد المرة لعلهم يتوبون إليه.
٣ ـ حرمه خلف الوعد ونكث العهد ، وأنهما من آيات النفاق وعلاماته.
(وَنادى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قالَ يا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ (٥١) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكادُ يُبِينُ (٥٢) فَلَوْ لا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (٥٣) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطاعُوهُ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ (٥٤) فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ أَجْمَعِينَ (٥٥) فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ (٥٦))
__________________
(١) هذا النداء في هذا الموقف كان نداء تكريم وتعظيم كعادتهم في توقير وتعظيم علمائهم السحرة لأنهم لما أصابهم من البلاء اعترفوا بمكانة موسى وسيادته وأيه تكتب بدون ألف اتباعا للمصحف وحذفت الألف نظرا إلى سقوطها في النطق للوصل والهاء حرف تنبيه أتي بها للفصل بين أي وبين نعتها في النداء.
(٢) هذا جريا على اعتقاد الأقباط وهو أن لكل أمة أو قبيلة ربا خاصا بها لذا قالوا لموسى أدع لنا ربك.