٥ ـ تهديد الله تعالى للمشركين على كذبهم بقوله فسوف يعلمون.
(وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ (١٧١) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (١٧٢) وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ (١٧٣) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (١٧٤) وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (١٧٥) أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ (١٧٦) فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ (١٧٧) وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (١٧٨) وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (١٧٩) سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٨٠) وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (١٨١) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (١٨٢))
شرح الكلمات :
(سَبَقَتْ كَلِمَتُنا) : هي قوله تعالى لأغلبن أنا ورسلي.
(وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ) : أي للكافرين بالحجة والنصرة.
(فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ) : أي أعرض عنهم حتى تؤمر فيهم بالقتال.
(وَأَبْصِرْهُمْ) : أي أنظرهم.
(فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ) : أي العذاب.
(وَتَوَلَّ عَنْهُمْ) : أي أعرض عنهم.
(سُبْحانَ رَبِّكَ) : أي تنزيها لربّك يا محمد.
(عَمَّا يَصِفُونَ) : أي تنزيها له عما يصفه به هؤلاء المشركون من الصاحبة والولد والشريك.
(وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ) : أي أمنة من الله لهم في الدنيا والآخرة.
(وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) : أي الثناء بالجميل خالص لله رب الثقلين الإنس والجن على نصر أوليائه وإهلاك أعدائه.
معنى الآيات :
لما ختم السياق الأول بتهديد الكافرين بقوله تعالى (فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) أخبر تعالى