وهو رسول (١) الله صلىاللهعليهوسلم والآية نزلت في سعد ابن أبي وقاص حيث أمرته أمه أن يكفر بمحمد صلىاللهعليهوسلم ودينه وذلك قبل إسلامها وبذلت جهدا كبيرا في مراودة ابنها سعد رضي الله عنهما وقوله (إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ) أي جميعا فأنبكم بما كنتم تعملون وأجزيكم بعملكم الخير بالخير والشر بالشر فاتقوني بطاعتي وتوحيدي والإنابة إليّ في كل أموركم.
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
١) تقرير التوحيد والتنديد بالشرك.
٢) بيان الحكمة وهي شكر (٢) الله تعالى بطاعته وذكره إذ لا يشكر إلا عاقل فقيه.
٣) مشروعية الوعظ والإرشاد للكبير والصغير والقريب والبعيد.
٤) التهويل في شأن الشرك وإنه لظلم عظيم.
٥) بيان مدة الرضاع وهي في خلال العامين لا تزيد.
٦) وجوب بر الوالدين وصلتهما.
٧) تقرير مبدإ لا طاعة لمخلوق (٣) في معصية الخالق بعدم طاعة الوالدين في غير المعروف.
٨) وجوب اتباع سبيل المؤمنين من أهل السنة والجماعة وحرمة اتباع سبيل أهل البدع والضلالة.
(يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ
__________________
(١) الآية عامة في سائر المؤمنين فعلى كل مؤمن اتباع الصالحين في كل زمان ومكان والاقتداء بهم وعليه مجانبة أهل الضلال والفسق والعصيان وعدم اتباعهم في باطلهم وضلالهم وفسقهم وعصيانهم.
(٢) روى أن سفيان بن عيينة قال من صلى الصلوات الخمس فقد شكر الله تعالى ومن دعا لوالديه في ادبار الصلوات فقد شكرهما.
(٣) صح الحديث بلفظ إنما الطاعة في المعروف وبلفظ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.