هو نافع وصالح للإنسان هذا المذكور أيضا مظهر من مظاهر القدرة الإلهية والعلم والحكمة الربّانية الموجبة للإيمان بالله وآياته ولقائه وتوحيده في عباداته ومن هنا قال تعالى : (هذا خَلْقُ (١) اللهِ) أي كل ما ذكر من المخلوقات في هذه الآيات هو مخلوق لله والله وحده خالقه فأروني أيها المشركون المكذبون ما ذا خلق الذين تعبدونهم من دونه من سائر المخلوقات يتحداهم بذلك. فعجزوا. وقوله تعالى (بَلِ (٢) الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) أي إنهم عبدوا غير الله وكذبوا بلقاء الله لا عن علم لديهم أو شبهة كانت لهم بل الظالمون وهم المشركون في ضلال مبين فهم تائهون في أودية الضلال حيارى بجهلهم في حياتهم فدواؤهم العلم والإيمان فمتى آمنوا وعلموا لم يبق مجال لكفرهم وشركهم وعنادهم فلهذا فصّل تعالى الآيات وعرض الأدلة والحجج عرضا عجيبا لعلهم يذكرون فيؤمنوا ويوحدوا فيكملوا ويسعدوا فضلا منه ورحمة. وهو العزيز الرحيم
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
١) حرمة غناء النساء للرجال الأجانب.
٢) حرمة شراء الأغاني في الأشرطة والاسطوانات التي بها غناء العواهر والخليعين من الرجال.
٣) حرمة حفلات الرقص والغناء الشائعة اليوم في العالم كافره ومسلمه.
٤) دعوة الله تقوم على دعامتي الترهيب والترغيب والبشارة والنذارة.
٥) بيان شتّى مظاهر القدرة والعلم والعز والحكمة الموجب للإيمان والتوحيد.
٦) لا قصور في الأدلة والحجج الإلهية وإنما ضلال العقول بالشرك والمعاصى هو المانع من الاهتداء. والعياذ بالله تعالى.
(وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّما
__________________
(١) خلق الله بمعنى مخلوقه.
(٢) بل للاضراب الانتقالي من المجادلة إلى تسجيل ضلالهم وهو اعتقادهم إلهية الأصنام كما يقول المناظر دع عنك هذا وانتقل إلى كذا.