شرح الكلمات
(فِي أَنْفُسِهِمْ) : أي كيف خلقوا ولم يكونوا شيئا ، ثم كيف أصبحوا رجالا.
(إِلَّا بِالْحَقِ) : أي لم يخلق الله السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق الذي هو العدل.
(وَأَجَلٍ مُسَمًّى) : وهو نهاية هذه الحياة لتكون الحياة الثانية حياة الجزاء العادل.
(بِلِقاءِ رَبِّهِمْ لَكافِرُونَ) : أي بالبعث والوقوف بين يدي الله ليسألهم ويحاسبهم ويجزيهم.
(وَأَثارُوا الْأَرْضَ) : قلبوها للحرث والغرس والإنشاء والتعمير.
(وَعَمَرُوها) : أي عمروا الأرض عمارة أكثر مما عمرها هؤلاء المشركون.
وجاءت رسلهم بالبينات : أي بالدلائل والحجج والبراهين من المعجزات وغيرها.
(وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) : أي بتكذيبهم وشركهم ومعاصيهم فعرضوا أنفسهم للهلاك.
(أَساؤُا السُّواى) : أي بالتكذيب والشرك والمعاصى والسوءى هي الحالة الأسوأ.
(أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ) : أي بتكذيبهم بآيات الله القرآنية واستهزائهم بها.
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في دعوة المنكرين للبعث الآخر إلى الإيمان به من طريق ذكر الأدلة العقلية التي تحملها الآيات القرآنية فقوله تعالى (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي (١) أَنْفُسِهِمْ) أي أينكرون البعث ولم يتفكروا في أنفسهم كيف كانوا عدما ثم وجدوا أطفالا ثم شبابا ثم رجالا كهولا وشيوخا ثم يموتون أليس القادر على خلقهم وتربيتهم ثم إماتتهم قادر على بعثهم وحسابهم ومجازاتهم على كسبهم في هذه الحياة الدنيا وقوله تعالى (ما خَلَقَ اللهُ
__________________
(١) (فِي أَنْفُسِهِمْ) ظرف للتفكر ، وليس مفعولا لفعل يتفكّروا لأنهم لم يؤمروا أن يتفكروا في خلق أنفسهم بل في خلق السموات والأرض وما بينهما.