لا تضاعف حسنة من همّ بحسنة ولم يعملها فإنها تكتب له حسنة ولا تضاعف لعدم مباشرته إياها وقوله (وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ) أي يوم القيامة. والسيئة أثر معصية الله تعالى ورسوله في نفسه (فَلا يُجْزَى) إلا مثلها أي لا تضاعف عليه وذلك لعدالة الله تعالى ورأفته بعباده ، وهو معنى قوله تعالى (فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ) من الشرك والمعاصي (إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ) أي في الدنيا إذ هي دار العمل والآخرة دار الجزاء.
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
١ ـ حرمة التكبر والاستطالة على الناس ، والعمل بالمعاصي ، وأنه الفساد في الأرض.
٢ ـ بيان فضل الله ورحمته وعدله بين عباده بمضاعفة الحسنات وعدم مضاعفة السيئات.
٣ ـ العاقبة الحسنى وهي الجنة لأهل الإيمان والتقوى.
(إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جاءَ بِالْهُدى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٨٥) وَما كُنْتَ تَرْجُوا أَنْ يُلْقى إِلَيْكَ الْكِتابُ إِلاَّ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِلْكافِرِينَ (٨٦) وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آياتِ اللهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٨٧) وَلا تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٨٨))
شرح الكلمات :
(إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ) : أي الله الذي أنزل عليك القرآن وفرض عليك قراءته والعمل بما فيه وتبليغه.
(لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ) : أي لمرجعك إلى مكة فاتحا إذ معاد الرجل بلده الذي يعود إليه.