يَقُولُونَ) أولئك إشارة إلى صفوان بن المعطل وعائشة رضى الله عنها ، ومبرؤون أي من قالة السوء التي قالها ابن أبي ومن أذاعها معه. وقوله : (لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) هذه بشرى لهم بالجنة مقابل ما نالهم من ألم الإفك الذي جاءت به العصبة المتقدم ذكرها إذ أخبر تعالى أن لهم مغفرة لذنوبهم التي لا يخلو منها مؤمن وهو الستر عنها ومحوها ورزقا كريما في الجنة.
وبهذه تمت براءة أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها والحمد لله أولا وآخرا.
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
١ ـ عظم ذنب قذف المحصنات الغافلات المؤمنات وقد عده رسول الله صلىاللهعليهوسلم في السبع الموبقات ، والعياذ بالله تعالى.
٢ ـ تقرير الحساب وما يتم فيه من استنطاق واستجواب.
٣ ـ تقرير التوحيد بأنه لا إله إلا الله.
٤ ـ استحقاق الخبث أهله. فالخبيث هو الذي يناسبه القول الخبيث والفعل الخبيث.
٥ ـ استحقاق الطيب أهله فالطيب هو الذي يناسبه القول الطيب والفعل الطيب.
٦ ـ براءة أم المؤمنين وصفوان مما رماهما به أهل الإفك.
٧ ـ بشارة أم المؤمنين وصفوان بالجنة بعد مغفرة ذنوبهما.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (٢٧) فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها أَحَداً فَلا تَدْخُلُوها حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكى لَكُمْ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (٢٨) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيها مَتاعٌ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ (٢٩))