إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ (١٥) وَلَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ (١٦) يَعِظُكُمُ اللهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٧) وَيُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٨))
شرح الكلمات :
(بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ) : الإفك الكذب المقلوب وهو أسوأ الكذب ، والعصبة الجماعة.
(شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) : الشر ما غلب ضرره على نفعه ، والخير ما غلب نفعه على ضرره ، والشر المحض النار يوم القيامة والخير المحض الجنة دار الأبرار.
(وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ) : أي معظمه وهو ابن أبي كبير المنافقين.
(لَوْ لا) : أداة تحضيض وحث بمعنى هلّا.
(فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ) : أي فيما تحدثتم بتوسع وعدم تحفظ.
(إِذْ تَلَقَّوْنَهُ) : أي تتلقونه أي يتلقاه بعضكم من بعض.
(وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً) : أي من صغائر الذنوب وهو عند الله من كبائرها لأنه عرض مؤمنة هي زوج رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
(سُبْحانَكَ) : كلمة تقال عند التعجب والمراد بها تنزيه الله تعالى عما لا يليق به.
(بُهْتانٌ عَظِيمٌ) : البهتان الكذب الذي يحيّر من قيل فيه.
(يَعِظُكُمُ اللهُ) : أي ينهاكم نهيا مقرونا بالوعيد حتى لا تعودوا لمثله أبدا.
معنى الآيات :
بعد أن ذكر تعالى حكم القذف العام والخاص ذكر حادثة الإفك التي هلك فيها خلق لا يحصون عدا إذ طائفة الشيعة الروافض ما زالوا يهلكون فيها جيلا بعد جيل إلى اليوم إذ ورّث فيهم رؤوساء الفتنة الذين اقتطعوا من الإسلام وأمته جزءا كبيرا سموه شيعة آل البيت تضليلا وتغريرا فأخرجوهم من الإسلام باسم الإسلام وأوردهم النار باسم