رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (٣٥) وَالْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها صَوافَّ فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٣٦) لَنْ يَنالَ اللهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (٣٧))
شرح الكلمات :
(مَنْسَكاً) : أي ذبائح من بهيمة الأنعام يتقربون بها إلى الله تعالى ، ومكان الذبح يقال له منسك.
(فَلَهُ أَسْلِمُوا) : أي انقادوا ظاهرا وباطنا لأمره ونهيه.
(وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ) : أي المطيعين المتواضعين الخاشعين.
(وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ) : أي خافت من الله تعالى أن تكون قصّرت في طاعته.
(وَالْبُدْنَ) : جمع بدنة وهي ما يساق للحرم من إبل وبقر ليذبح تقربا إلى الله تعالى.
(مِنْ شَعائِرِ اللهِ) : أي من أعلام دينه ، ومظاهر عبادته.
(صَوافَ) : جمع صافّة وهي القائمة على ثلاث معقولة اليد اليسرى.
(فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها) : أي بعد أن تسقط على جنوبها على الأرض لا روح فيها.
(الْقانِعَ وَالْمُعْتَرَّ) : القانع (١) السائل والمعتر الذي يتعرض للرجل ولا يسأله حياء وعفة.
__________________
(١) (الْقانِعَ) : من الأضداد يطلق على ذي القناعة وعلى من لا قناعة له فهو يسأل ، إلّا أنّ الفعل الماضي لذي القناعة مكسور العين فعل كعلم ، وفعل : من لا قناعة له فهو يسأل فعل : بفتح العين كنصح ينصح.