والمسجد الحرام ومن أراد فيه إلحادا (١) بظلم لنفسه (٢) أو لغيره.
هداية الآية الكريمة
من هداية الآية الكريمة :
١ ـ التنديد بالكفر والصدّ عن سبيل الله والمسجد الحرام والظلم فيه والوعيد الشديد لفاعل ذلك.
٢ ـ مكة بلد الله وحرمه من حق كل مسلم أن يقيم بها للتعبد والتنسك ما لم يظلم وينتهك حرمة الحرم بالذنوب والمعاصي ، وخاصة الشرك والظلم والضلال.
٣ ـ عظيم شأن الحرم حيث يؤاخذ فيه على مجرد العزم على الفعل ولو لم يفعل.
(وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (٢٦) وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (٢٧) لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا الْبائِسَ الْفَقِيرَ (٢٨) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (٢٩))
__________________
(١) الباء : في (بِإِلْحادٍ) : الاجماع على أنها صلة لتقوية الكلام لشيوع مثلها في كلام العرب والأصل : ومن يرد فيه إلحادا قال الشاعر :
نحن بنو جعدة أصحاب الفلج |
|
نضرب بالسيف ونرجوا بالفرج |
الفلج : موضع لبني جعدة بن قيس بنجد.
(٢) لا يؤاخذ المؤمن بالنية السيئة في أي بلد كان إلّا بمكة المكرمة لهذه الآية.