هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ طول العمر والرزق الواسع كثيرا ما يسبب الغرور لصاحبه.
٢ ـ حب الشيء يعمي صاحبه حتى لا يرى إلا ما أحبه ويصمه بحيث لا يسمع إلا ما أحبه.
٣ ـ بيان ضعف الإنسان وأن أدنى عذاب ينزل به لا يتحمله ويصرخ داعيا يا هلاكاه.
٤ ـ تقرير البعث والحساب والجزاء.
(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ (٤٨) الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (٤٩) وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (٥٠))
شرح الكلمات :
(الْفُرْقانَ) : التوراة لأنها فارقة بين الحق والباطل كالقرآن.
(وَضِياءً) : أي يهدي إلى الحق في العقائد والشرائع.
(وَذِكْراً) : أي موعظة.
(يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ) : أي يخافون ربهم وهم لا يرونه في الدنيا فلا يعصونه بترك واجب ولا بفعل حرام.
(وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ) : أي وهم من أهوال يوم القيامة وعذابه خائفون.
(وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ) : أي القرآن الكريم تنال بركته قارئه والعامل به.
(أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ) : الاستفهام للتوبيخ يوبخ تعالى من أنكر أن القرآن كتاب الله.
معنى الآيات :
يخبر تعالى أنه آتى موسى وهارون (١) الفرقان أي الحق الذي فرق بين حق موسى وهارون
__________________
(١) وفسر الفرقان بالتوراة أيضا وهو حق أيضا وجائز أن يكون النصر ، إذ معنى الفرقان : أنه ما يفرّق به بين الحق والباطل بالقول أو العمل.