٤ ـ بيان عجز الهة
المشركين عن نصرتهم بدفع العذاب عنهم متى حل بهم.
٥ ـ بيان أن علة
إصرار المشركين على الشرك والكفر هو عدم إقبالهم على تدبر القرآن الكريم وتفكرهم
في آياته وما تحمله من هدى ونور.
(بَلْ مَتَّعْنا
هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ حَتَّى طالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا
نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها أَفَهُمُ الْغالِبُونَ (٤٤) قُلْ
إِنَّما أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعاءَ إِذا ما
يُنْذَرُونَ (٤٥) وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ
يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ (٤٦) وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ
لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ
مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ (٤٧))
شرح الكلمات :
(مَتَّعْنا هؤُلاءِ
وَآباءَهُمْ) : أي بما أنعمنا عليهم من الخيرات.
(حَتَّى طالَ
عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ) : فانغرّوا بذلك.
(نَنْقُصُها مِنْ
أَطْرافِها) : أي بالفتح على النبي صلىاللهعليهوسلم وأصحابه المؤمنين.
(إِنَّما أُنْذِرُكُمْ
بِالْوَحْيِ) : أي بأخبار الله تعالى التي يوحيها إلي وليس هناك شيء من
عندي.
(نَفْحَةٌ) : أي وقعة من عذاب خفيفة.
(يا وَيْلَنا إِنَّا
كُنَّا ظالِمِينَ) : أي يقولون يا ويلنا أي يا هلاكنا.
(إِنَّا كُنَّا
ظالِمِينَ) : أي بالشرك والتكذيب للرسول صلىاللهعليهوسلم.