٥ ـ قتلك القبطي وائتمار آل فرعون بقتلك.
٦ ـ إقامتك في مدين وما عانيت من آلام الغربة.
٧ ـ ضلالك الطريق بأهلك وما أصابك من الخوف والتعب.
هذه بعض ما يدخل تحت قوله تعالى : وفتناك فتونا وقوله (فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ) (١) ترعى غنم شعيب عشرا من السنين (ثُمَّ جِئْتَ) من مدين إلى طور سينا (عَلى قَدَرٍ) منا مقدر ووعد محدد ما كنت تعلمه حتى لاقيته.
واصطنعتك لنفسي أي خلقتك وربيتك وابتليتك واتيت بك على موعد قدّرته لك لأحمّلك عبء الرسالة إلى فرعون وبني إسرائيل :
إلى فرعون لتدعوه إلى عبادتنا وإرسال بني إسرائيل معك إلى أرض المعاد. وإلى بني إسرائيل لهدايتهم وإصلاحهم وإعدادهم للإسعاد والإكمال في الدارين إن هم آمنوا واستقاموا.
هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ مظاهر لطف الله تعالى وحسن تدبيره في خلقه.
٢ ـ مظاهر اكرام الله تعالى ولطفه بعبده ورسوله موسى عليهالسلام.
٣ ـ آية حب الله تعالى لموسى ، وأثر ذلك في حب الناس له.
٤ ـ تقرير نبوة محمد صلىاللهعليهوسلم بإخباره في كتابه بمثل هذه الأحداث في قصص موسى عليهالسلام.
(اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآياتِي وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي (٤٢) اذْهَبا إِلى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغى (٤٣) فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى (٤٤) قالا رَبَّنا إِنَّنا نَخافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنا أَوْ أَنْ يَطْغى (٤٥) قالَ لا تَخافا إِنَّنِي مَعَكُما أَسْمَعُ وَأَرى (٤٦) فَأْتِياهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنا بَنِي إِسْرائِيلَ
__________________
(١) مدين أحد أبناء إبراهيم عليهالسلام ، وأهل مدين : أي : البلاد التي سميت باسم ابن ابراهيم هم قوم شعيب ، والبلاد على ساحل البحر الأحمر جنوب العقبة.