وإنما سببه أن الله تعالى أوحى إلى أحد أنبيائهم أن يأمر بني إسرائيل بتعظيم الجمعة فاختلفوا في ذلك وآثروا السبت عنادا ومكابرة فكتب الله عليهم تعظيم السبت. وقوله (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) فيه وعيد لهم وأنه سيجزيهم سوءا على تمردهم على أنبيائهم واختلافهم عليهم.
هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ باب التوبة مفتوح لكل ذي ذنب عظم أو صغر على شرط صدق التوبة بالإقلاع الفوري والندم والاستغفار الدائم وإصلاح الفاسد.
٢ ـ تقرير التوحيد والإعلان عن شأن إبراهيم عليهالسلام وبيان كمالاته وانعام الله عليه.
٣ ـ بيان أن سبت اليهود هو من نقم الله عليهم لا من نعمه وافضاله عليهم.
(ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (١٢٥) وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (١٢٦) وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (١٢٧) إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (١٢٨))
شرح الكلمات :
(إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ) : أي إلى طاعته إذ طاعة الله موصلة إلى رضوانه وإنعامه فهي سبيل الله.
(بِالْحِكْمَةِ) : أي بالقرآن والمقالة المحكمة الصحيحة ذات الدليل الموضح للحق.
(وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) : هي مواعظ القرآن ، والقول الرقيق الحسن.