أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَما ظَلَمَهُمُ اللهُ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٣٣) فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما عَمِلُوا وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٣٤))
شرح الكلمات :
(مِنْ قَبْلِهِمْ) : أي من قبل كفار قريش بمكة كالنمرود وغيره.
(فَأَتَى اللهُ بُنْيانَهُمْ) : أي قصد إليه ليدمره فسلط عليه الريح والزلزلة فسقط من أسسه.
(فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ) : أي سقط لتداعي القواعد وسقوطها.
(كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ) : أي تخالفون المؤمنين فيهم بعبادتكم إياهم وجدالكم عنه ، وتشاقون الله بمخالفتكم إياه بترك عبادته وعبادتكم إياها.
(قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) : أي الأنبياء والمؤمنون.
(ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ) : بالشرك والمعاصي.
(فَأَلْقَوُا السَّلَمَ) : أي استسلموا وانقادوا.
(فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ) : مثوى المتكبرين : أي قبح منزل المتكبرين في جهنم مثلا.
(وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا) : أي اتقوا الشرك والمعاصي.
(لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا) : أي أعمالهم وأقوالهم ونياتهم فأتوا بها وفق مراد الله تعالى.
(حَسَنَةٌ) : أي الحياة الطيبة حياة العز والكرامة.
(وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ) : أي الجنة دار السّلام.
(طَيِّبِينَ) : أي الأرواح بما زكوها به من الإيمان والعمل الصالح. وبما أبعدوها عنه من الشرك والمعاصي.
(يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمْ) : أي يقول لهم ملك الموت «عزرائيل» وأعوانه.
(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ) : أي لقبض أرواحهم وعند ذلك يؤمنون.
(أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ) : أي بالعذاب أو بقيام الساعة وحشرهم إلى الله عزوجل.
(وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) : أي نزل بهم العذاب وأحاط بهم وقد كانوا به يستهزئون.