٢ ـ الحسد (١) سبب لكثير من الكوارث البشرية.
٣ ـ ارتكاب أخف الضررين قاعدة شرعية عمل بها الأولون.
٤ ـ الشفقة والمحبة في الشقيق أكبر منها في الأخ للأب.
(قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَناصِحُونَ (١١) أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (١٢) قالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ (١٣) قالُوا لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذاً لَخاسِرُونَ (١٤))
شرح الكلمات :
(لَناصِحُونَ) : لمشفقون عليه نحب له الخير كما نحبه لأنفسنا.
(يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ) (٢) : أي يأكل ويشرب ويلعب بالمسابقة والمناضلة.
(إِنِّي لَيَحْزُنُنِي) : أي يوقعني في الحزن الذي هو ألم النفس أي ذهابكم به.
(الذِّئْبُ) : حيوان مفترس خداع شرس.
(وَنَحْنُ عُصْبَةٌ) : أي جماعة قوية.
(لَخاسِرُونَ) : أي ضعفاء عاجزون عرضة للخسران بفقدنا أخانا.
معنى الآيات :
ما زال السياق في قصة يوسف إنهم بعد ائتمارهم واتفاقهم السري على إلقاء يوسف في غيابة الجب طلبوا من أبيهم أن يترك يوسف يخرج معهم إلى البر كعادتهم للنزهة والتنفه
__________________
(١) شاهدها حسد إبليس آدم فكانت كارثة الهبوط في الأرض والفتنة فيها وآخر حسد قابيل هابيل فقتله لذلك وثالث حسد اليهود للإسلام والمسلمين فجرّ حروبا وويلات لا حد لها على الإسلام والمسلمين.
(٢) قرأ نافع يرتع بكسر العين مجزوم في جواب الطلب بحذف الياء من ارتعى يرتعي الغنم ليتدرب بذلك وقرأها حفص بإسكان العين جزما من رتع يرتع في المكان إذا أكل كيف شاء قال الشاعر
ترتع ما غفلت حتى إذا ادّكرت |
|
فإنما هي اقبال وادبار |