جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِها إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (١٠٦) فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ (١٠٧) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ (١٠٨))
شرح الكلمات :
(ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ) : أي من بعد نوح وهود وصالح ولوط وشعيب.
(مُوسى) : هو موسى بن عمران من ذرية يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن إبراهيم عليهالسلام.
(بِآياتِنا) : هي تسع آيات : العصا ، واليد ، والسنون المجدبة ، والدم ، والطوفان ، والجراد ، والقمل ، والضفادع ، والطمس على أموال فرعون.
(إِلى فِرْعَوْنَ) : أي بعث موسى الرسول إلى فرعون وهو الوليد بن مصعب بن الريان ، ملك مصر.
(وَمَلَائِهِ) : أي أشراف قومه وأعيانهم من رؤساء وكبراء.
(فَظَلَمُوا بِها) : أي ظلموا أنفسهم بالآيات وما تحمله من هدى حيث كفروا بها.
(بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ) : حجة قاطعة وبرهان ساطع على أني رسول الله إليكم.
(وَنَزَعَ يَدَهُ) : أخرجها بسرعة من جيبه.
معنى الآيات :
قوله تعالى (ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسى) هذا شروع في ذكر القصص السادس مما اشتملت عليه سورة الأعراف ، وهي قصص موسى عليهالسلام مع فرعون وملئه. قال تعالى وهو يقص على نبيه ليثبت به فؤاده ، ويقرر به نبوته ، ويعظ أمته ، ويذكر به قومه (ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ) أي من بعد نوح وهود وصالح ولوط وشعيب موسى بن عمران إلى فرعون وملئه من رجالات ملكه ودولته ، وقوله بآياتنا. هي تسع آيات لتكون حجة على صدق