الأوحد ، فكيف
يعدل به أصنام وأوثان هدى فريقا من عباده فاهتدوا ، وأضل آخرين فضلوا ولكن بسبب
رغبتهم عن الهداية وموالاتهم لأهل الغواية ، (إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا
الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللهِ) فضلوا ضلالا بعيدا (وَيَحْسَبُونَ) لتوغلهم في الظلام والضلال (أَنَّهُمْ
مُهْتَدُونَ).
وقوله تعالى : (يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ
عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) أي البسوا ثيابكم عند الطواف بالبيت فلا تطوفوا عراة ، وعند الصلاة فلا تصلوا وأنتم
مكشوفوا العورات كما يفعل المشركون المتخذون الشياطين أولياء فأضلتهم حتى زينت لهم
الفواحش قولا وفعلا واعتقادا. وقوله : (كُلُوا وَاشْرَبُوا
وَلا تُسْرِفُوا) أي كلوا مما أحل الله لكم واشربوا ، ولا تسرفوا بتحريم ما
أحل الله ، وشرع ما لم يشرع لكم فالزموا العدل ، فإنه تعالى لا يحب المسرفين
فاطلبوا حبه بالعدل ، واجتنبوا بغضه بطاعته وطاعة رسوله صلىاللهعليهوسلم.
من
هداية الآيات :
١ ـ وجوب العدل في
القول وفي الحكم.
٢ ـ وجوب اخلاص
العبادة صلاة كانت أو دعاء لله تعالى.
٣ ـ ثبوت القدر.
٤ ـ وجوب ستر
العورة في الصلاة.
٥ ـ حرمة الإسراف
في الأكل والشرب وفي كل شيء.
__________________