٣ ـ تقرير كفر النصارى بقولهم المسيح هو الله.
٤ ـ تقرير عبودية عيسى عليهالسلام لربه تعالى.
٥ ـ تحريم الجنة على من لقي ربه وهو يشرك به سواه.
(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَما مِنْ إِلهٍ إِلاَّ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (٧٣) أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٧٤) مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (٧٥) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَاللهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٧٦))
شرح الكلمات :
(ثالِثُ ثَلاثَةٍ) (١) : الثلاثة هي الأب والابن وروح القدس : وكلها إله واحد.
(خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ) : مضت قبله رسل كثيرون.
(وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ) : أي مريم كانت صديقة كثيرة الصدق في قولها وعملها.
(أَنَّى يُؤْفَكُونَ) : أي كيف يصرفون عن الحق وقد ظهر واضحا.
معنى الآيات :
ما زال السياق في بيان كفر النصارى ففي السياق الأول ورد كفر من قالوا إن الله هو المسيح بن مريم ، وفي هذا السياق كفر من قالوا إن الله ثالث ثلاثة إذ قال تعالى في هذه
__________________
(١) أي : أحد ثلاثة وهو قول الملكانية والنسطورية واليعقوبية ولا يقولون ثلاثة آلهة ويتمنعون من ذلك وهو لازمهم.