٣ ـ الطاعات تثمر قوة الإيمان وتؤهل لدخول الجنان.
٤ ـ مواكبة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في الجنة ثمرة من ثمار طاعة الله والرسول صلىاللهعليهوسلم.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً (٧١) وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قالَ قَدْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً (٧٢) وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً (٧٣))
شرح الكلمات :
(خُذُوا حِذْرَكُمْ) : الحذر والحذر : الاحتراس والاستعداد لدفع المكروه بحسبه.
(فَانْفِرُوا ثُباتٍ) (١) : النفور : الخروج في اندفاع وانزعاج ، والثبات : جمع ثبة وهي الجماعة.
(لَيُبَطِّئَنَ) (٢) : أي يتباطأ في الخروج فلا يخرج.
(مُصِيبَةٌ) : قتل أو جراحات وهزيمة.
(شَهِيداً) : أي حاضرا الغزوة معهم.
(فَضْلٌ) : نصر وغنيمة.
(مَوَدَّةٌ) : صحبة ومعرفة مستلزمة للمودة. (٣)
(فَوْزاً عَظِيماً) : نجاة من معرة التخلف عن الجهاد ، والظفر بالسلامة والغنيمة.
__________________
(١) أصل ثبة : ثبية أو ثبوة بالباء والواو ، وقد تصغر على ثبية ، وهل اشتقاقها من ثبة الحوض أي محل اجتماع الماء فيه ، لأن الثبة : الجماعة ، وثاب الماء يثوب إذا اجتمع.
(٢) حمل مجاهد وقتادة وابن جريج الآية على المنافقين وحملها بعضهم على ضعفة الإيمان ، وحملها على الجميع أقرب إلى الصحة والصواب ، والله أعلم.
(٣) إن كان الصاحب من ضعفة الإيمان فهو كذلك ، وإن كان منافقا فإنّ المودّة هنا بمعنى مجرّد الصحبة لا غير ، لأنّ المافق لا يحب المؤمن إلّا نادرا.