النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً (٣٧) وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً (٣٨) وَما ذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللهُ وَكانَ اللهُ بِهِمْ عَلِيماً (٣٩))
شرح الكلمات
(اعْبُدُوا اللهَ) (١) : الخطاب للمؤمنين ومعنى اعبدوا : أطيعوه في أمره ونهيه مع غاية الذل والحب والتعظيم له عزوجل.
(لا تُشْرِكُوا بِهِ (٢) شَيْئاً) : أي لا تعبدوا معه غيره بأي نوع من أنواع العبادات التي تعبد الله تعالى بها عباده من دعاء وخشية وذبح ونذر وركوع وسجود وغيرها.
ذوي القربى : أصحاب القرابات.
(وَابْنِ السَّبِيلِ) : المسافر استضاف أو لم يستضف.
(وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى) (٣) : أي القريب لنسب أو مصاهرة.
(الْجارِ الْجُنُبِ) : أي الأجنبي مؤمنا كان أو كافرا.
(الصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ) : الزوجة ، والصديق الملازم كالتلميذ والرفيق في السفر.
(وَما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) : من الأرقاء العبيد فتيان وفتيات.
مختال فخور : الاختيال : الزهو في المشي ، والفخر والافتخار بالحسب والنسب والمال بتعداد ذلك وذكره.
__________________
(١) هذه الآية محكمة اجماعا لا نسخ فيها البتة وتسمى آية الحقوق العشرة.
(٢) الشرك ثلاثة أنواع : شرك في ربوبية الله تعالى للعالمين ، وشرك في أسمائه تعالى وصفاته وشرك في عبادته تعالى ، والشرك بأنواعه الثلاثة من الذنب الذي لا يغفر لصاحبه إلّا بالتوبة الصادقة منه ، ومن شرك العبادة : الرياء.
(٣) قالت عائشة رضي الله عنها يا رسول الله إنّ لي جارين فإلى أيهما أهدى؟ فقال : «إلى أقربهما منك بابا» والجيران الثلاثة : جار له ثلاثة حقوق ، وجار له حقان وجار له حق واحد ، فالجار الذي له ثلاثة حقوق : فالجار المسلم القريب ، حق الجوار وحق القرابة وحق الإسلام ، والجار الذي له حقان فالجار المسلم له حق الجوار وحق الإسلام ، والجار الذي له حق واحد هو الكافر له حق الجوار.