وموسماً ، لكونه
كان وقتاً نصّه رسول الله صلىاللهعليهوآله بهذه المنزلة العليَّة ، وشرَّفه بها دون الناس كلِّهم.
وقال ص ٥٦ : وكلّ
معنى أمكن إثباته ممّا دلَّ عليه لفظ المولى لرسول الله صلىاللهعليهوآله فقد جعله لعليٍّ ،
وهي مرتبةٌ ساميةٌ ، ومنزلةٌ سامقةٌ ، ودرجة عليَّةٌ ، ومكانةٌ رفيعةٌ ، خصّصه بها
دون غيره ، فلهذا صار ذلك اليوم يوم عيدٍ وموسم سرورٍ لأوليائه. انتهى.
تفيدنا هذه الكلمة
اشتراك المسلمين قاطبة في التعيّد بذلك اليوم ، سواء رجع الضمير في (أوليائه) إلى
النبيِّ أو الوصيِّ صلّى الله عليهما وآلهما.
أمّا على الأوَّل
: فواضح.
وأمّا على الثاني
: فكلّ المسلمين يوالون أمير المؤمنين عليّاً شرع ، سواء في ذلك من يواليه بما هو
خليفة الرسول بلا فصل ،
__________________
ذكر هذه الأبيات العلامة الأميني في
كتابه الغدير ٢ : ٢٥ ـ ٣٠ ، وذكر من رواها من أعلام العامة : الحافظ البيهقي
المتوفى ٤٥٨ ه ، وأبو الحجاج يوسف بن محمد المالكي المتوفى حدود ٦٠٥ في كتابه ألف
باء ١ : ٣٩ ، وأبو الحسين الحافظ زيد بن الحسن الكندي الحنفي المتوفى ٦١٣ في كتابه
المجتنى : ٣٩ ، وياقوت الحموي في معجم الأدباء ٥ : ٢٦٦ ، ومحمد بن طلحة الشافعي
المتوفى ٦٥٢ في مطالب السئول : ١١ ، وسبط ابن الجوزي الحنفي المتوفى ٦٥٤ في تذكرة
خواص الأمة : ٦٢ ، وابن أبي الحديد المتوفى ٦٥٨ في شرح نهج البلاغة ٢ : ٣٧٧ ، ...
إلى ستة وعشرين نفر ممن رواها من أعلام العامة.